بالفيديو | الإمارات تهدي إقليم كوردستان أكبر مركز لعلاج التوّحد

دُشن المركز- وهو الأكبر في إقليم كوردستان- قبل يومين في مراسم رسمية حضرها وزير الصحة سامان البرزنجي ومحافظ أربيل.
محافظ أربيل أوميد خوشناو شارك في تدشين المركز - صورة: محافظة أربيل
محافظ أربيل أوميد خوشناو شارك في تدشين المركز - صورة: محافظة أربيل

أربيل (كوردستان 24)- أهدت الإمارات العربية المتحدة، إقليم كوردستان مركزاً متطوراً لعلاج المصابين بمرض التوّحد (اضطراب الذاتوية).

ودُشن المركز- وهو الأكبر في إقليم كوردستان- قبل يومين في مراسم رسمية حضرها وزير الصحة سامان البرزنجي ومحافظ أربيل.

وشارك في افتتاح "مركز الإمارات للتوّحد" الذي موّلته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤسسة بارزاني الخيرية والعديد من المسؤولين المحليين.



ويهدف المركز الذي أُنشئ على مساحة تبلغ 2500 متر مربع، إلى توفير آليات الدعم والتشجيع والتأقلم للمصابين بالتوحد سعياً لإعادة دمجهم بالمجتمع.

وقال مسؤول الإعلام والعلاقات في مؤسسة بارزاني الخيرية سوران خلف لكوردستان 24 إن مركز الإمارات للتوحد هو الأول من نوعه الذي أنشأته منظمة إنسانية بهذا الحجم.

وبحسب إحصاءات خاصة بمنظمة (الأمل) المتخصصة بالتوحد فقد تم تشخيص نحو ثلاثة آلاف شخص بالمرض الذي تضاعف في السنوات الأخيرة.



وفي تشرين الأول أكتوبر 2020، أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، رصد نحو نصف مليون دولار للمركز الحكومي الخاص بعلاج أطفال التوحد في أربيل.

ويعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد، من صعوبة في التواصل ومشاكل في السلوك تصل أحياناً إلى العنف والعصبية المفرطة.

وتختلف الحالات بين بسيطة قاصرة على شعور بعدم الارتياح في المجتمع وقلة مفرطة في الحديث وضيق شديد في مجالات الاهتمامات الى حالات شديدة من التخلف العقلي والإعاقة في التواصل الاجتماعي وهو مرض لا علاج له أو لا علاج مقبول له على نطاق واسع.

وغالباً ما يشخَّص الأطفال بالمرض في سن الثانية بعد أن تظهر عليهم علامات مثل عدم تمكنهم من التحديق في أعين الآخرين بشدة، وعدم الاستجابة لأسمائهم وأداء حركات متكررة ومملة.

وأوجدت بعض الدراسات العملية الجديدة صلة بين التلوث والإصابة بالتوحد، وتوصلت الى أن خطر الإصابة بهذا المرض يتضاعف لو عاشت الأم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قرب طريق سريع تتعرض من خلاله للملوثات الجزيئية الدقيقة.

وكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن توريث التوحد ربما يتراوح بين 80 و90 بالمئة، غير الدراسات الجديدة ترى أن العوامل الوراثية لا تفسر سوى نصف سبب هذا الخلل.